احتفل مجلس النوّاب الإسرائيلي أمس بـ”يوم اللغة العربية”، وفي إطار الاحتفال، ألقى مدير عامّ جمعية سيكوي لدعم المساواة المدنية قدما، للمرة الأولى في حياته، خطابا بالعربية بهدف دفع تعليم اللغة في إسرائيل
هداس هروش 12 يوليو 2017, 13:05 0
رون غرليتس، مدير عامّ شريك في جمعية سيكوي لدعم المساواة المدنية
احتفل الكنيست أمس (الثلاثاء) بـ “يوم اللغة العربية” للمرة الثانية على التوالي، بمبادرة عضو الكنيست، د. يوسف جبارين. ألقى أعضاء الكنيست خلال اليوم خطابات مديح بشأن تعلم اللغة العربية، موضحين أهمية تعلمها في المدارس الإسرائيلية، واستخدام اللافتات بالعربية في الأماكن العامة في إسرائيل، في المواصلات العامة، المستشفيات، وغيرها.
وقال رئيس الكنيست، يولي إيدلشتاين، في مستهلّ حديثه إن “الجمهور الإسرائيلي لا يُتقن اللغة العربية بمستوى عال، ويتعلمها القليلون بجدية فقط. إن نقص إمكانية التواصل يزيد من احتدام عدم التفاهم والشك، ولسنا قادرين على إزالة الحواجز في يوم واحد، ولكن في حال كنا قادرين على التحدث فيمكننا بدء المشروع”.
وشُوهِدت لحظة استثنائية عندما ألقى في أحد النقاشات، رون غرليتس، مدير عامّ شريك في جمعية سيكوي لدعم المساواة المدنية قدما وقال في مستهل حديثه متلعثما: “هذه أول مرة أتحدث فيها بالعربية أمام الجمهور. جهزت نفسي لأتكلم اليوم بالعربية على مدة عدة أيام، لكن لم يكن في وسعي النجاح في هذا لو لم أتعلم العربية لامتحان “البجروت” في الثانوية”. وفق أقواله، حظي من خلال تعلمه العربية في المدرسة بألا يشعر بالغربة بين الناطقين بالعربية، وأن يتحدث اللغة العربية في تعامله اليومي، ويشكل هذا إثباتا على أهمية أن يتعلم كل الطلاب اليهود الإسرائيليون هذه اللغة.
وتحدث لاحقا غرليتس عن نشاطات جمعية سيكوي لدفع مجال عام يتضمن استخدام اللغة العربية بشكل متساو. “هذا النشاط هام لأن اللغة العربية هي لغة المواطنين العرب، وهم أقلية أصلانية في البلاد، ولكن من المهم أن أتأكد أن الحضور المتساوي هو مصلحة لكل المواطنين في إسرائيل بمن فيهم اليهود، من أجل دعم المساواة في المجتمع وتخفيف مشاعر الاغتراب والكراهية”.
وبعد ذلك، تحدثت عضو الكنيست كاسنيا سبتلوفا التي عملت سابقا مراسلة لشؤون العرب، باللغة العربية بشكل متقن، موضحة كيف طلبت تعلم اللغة العربية عندما التحقت بالدراسة في الجامعة العبرية، ولكنها سُئلت لماذا ترغب شابة يهودية من أصل روسي تعلم العربية، بدلا من تعلم لغة أوروبية مثل الإيطالية، الفرنسيّة، أو الألمانية. فردت معربة أنه أولا، نحن نعيش في الشرق الأوسط ويتحدث جيراننا اللغة العربية، وليس الإيطالية أو الألمانية، وثانيا “أنا كمواطنة إسرائيلية، أعتكد أن على كل ولد في دولة إسرائيل يتكلم اللغتين”. وأضافت: “اللغة العربية ليست لغة الإرهاب، بل هي لغة الحب ولغة الثقافة ولغة الأدب”.